الجمعة، 9 مايو 2008

وها هي الامتحانات على الابواب

امتحانات

لفظ موجود في كل بيت في مصرنا العزيزة ، أكيد لا يخلو بيت منها لأن الجميع يدرس والجميع يمتحن.
والان بعد عام طويل كان الأطول والأصعب بالنسبة لي ، ينتهي هذا العام وقد قاربت الامتحانات وبدأت فتح أبوابها وتدق أجراسها والناس بدأت تذاكر ، والكل مشغوووووووووووووول.....

ولكن

ولكن


ولكن


كل عام أتسائل لماذا هذا النظام الغريب في حياتنا ، لماذا لا نذاكر إلا عشان الامتحانات ، لماذا لا نفتح الكتاب إلا عشان الامتحان ، هل يوجد عفاريت داخل الكتب؟؟ أم ماذا ..... لماذا دوما كلمة مذاكرة مقترنة بامتحان .... لا أدري


هل هو نظام التعليم الخاطئ ؟؟


أم هو بلادة في الاشخاص ؟؟



أم ماذا ؟؟


طيب الكلية بتاعتنا اللي هيا طب الأسنان



هل بعد ما نخلص الكلية سنكون بحاجه لكل ما درسناه أم هناك مواد لن نستخدمها في حياتنا؟؟



طيب ليه أنا لا أذاكر تلقائيا دون أن يكون هناك امتحان؟؟



كل هذه أسئلة تدور في ذهني في كل عام بمناسبة قرب الامتحانات



طيب هل من الممكن أن أجاوب على هذه التساؤلات



بأن مناهجنا التعليمية فاشلة ولا تضعنا على الطريق الصحيح



أم أننا كأفراد نتحمل هذه المسؤولية ونعتبره كسل منا ..



ولكن أنا في رأيي أن هذا المشكلة يتحمله الطرفين



المناهج التعليمية ... فهي فاشلة بمعني كلمة الفشل



وأيضا لا أنسى ان الافراد على عاتقهم جزء من المشكلة فنحن متكاسلون دوما ولا نبحث عن العلم بالشكل الصحيح



أخيرا أترككم مع قصة رأيتها بأم عيني وتعجبت منها وأترككم أيضا مع صورة لمكتبي أثناء امتحانات الثانوية العامة التي كنت وبكل صراحة اذاكر فيها عشان أخرج من عنق الزجاجه وأكيد عشان أرضي أبويا وأمي ... بس بصراحة مكنتش بذاكر طلبا للعلم ،لأني كنت مقتنع بأني لن أحتاج هذا الكلام بعد الامتحانات، أترككم الآن مع القصة......



كان عندي معاد في القصر العيني مع طبيبة التقويم فذهبت وانتهيت من موعدي معها ، وطبعا لازم أسلم على أصدقائي في القصر قبل أن أرحل إلى كلية علوم وذهبت إليهم ، وحينها قال لي أحدهم أن هناك أحد المعتقلين هنا ، تعالى نشوفه لو كان محتاج حاجه ، ذهبت معه وسلمت على الرجل وعرفته بنفسي ووقفت بجوارهم قليلا........ - لغاية هنا الكلام كويس جدا - بعد قليل إذا بأحد أصدقائي يأتي ومعه من الكتب اثنين والله لقد رأيت الكتب في يده وصعقت ... هل سندرس هذه الكتب في الكلية - الكتب كانت كبيره جدا - ولكن هذا الزميل قد جاء بهم للرجل المعتقل ، جاء بهم لهذا الرجل المعتقل الذي يمضي عامه الثاني في السجن دون أدنى ذنب أقترفه ، واذا بابتسامة عريضة تعلو وجه هذا الرجل عشان صديقي استطاع أن يحضر له الكتابين الذي أرادهما ليدرسهما وهو في السجن ..... حتى هنا ولن أكمل بقية القصة فليس للباقي أهمية ,,,,,,,,



جائتني حينها خاطرة سريعة .... هذا الرجل يطلب العلم بجد .... مش بيذاكر عشان امتحان ..... جايب كتب Text Book ...... عشان يقرأهم ويدرسهم .......... حينها قلت (( يا ويلتي ... مسجون ويريد أن يقرأ ويدرس ، وهناك أحراااااااااااااااار لا يعرفون للكتب طريقا ))



حقا قد صدق حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: (( من أعمالكم سلط عليكم )).


جزاكم الله خيرا ، وعذرا للإطالة...

هناك 5 تعليقات:

طيف الاخاء يقول...

السلام عليكم
بجد خاطرة رائعة جداجدا والواحد خلص كليه وكان عندى نوايا الحمد لله اخرى بس نية طلب العلم ديه صعبه وخصوصا وقت الدراسه لاننا لانرى اهميه لما ندرس او معظمه
ربنا يرزقنا جميعاالاخلاص فى طلب العلم حتى ترتقى امتنا بالمسلمين العلماء

همسات شاب يقول...

جزاكم الله خيرا يا أخي : طيف الاخاء

بس احنا لازم نغير نفسنا ونجدد النية ولو بأثر رجعي

مرة أخرى جزاك الله خيرا على مرورك الكريم

غير معرف يقول...

جزاكم الله خيراا أخي ... خاطرة جميلة ما شاء الله .. بس أنا شايفة أن عدم مذاكرتنا إلا قبل الأمتحااناات علي طوووول دة من فساااد التعليم وتقريبا مش مننا أحنا كطلبة (كسل يعني )

لو نظام التعليم صح وكل واحد دخل الكلية اللي عايزهاا وحبهاا هيذاكر .. بس أحنا بنذاكر حاجة ومجال العمل حاجة تانيه خاااالص .. يعني أنا مثلا في كليه الحقوق .. أنا عايزة أقولك أن القوانين اللي بندرسها دي بتتغير كل شويه ومع ذلك بندرس قوانين مش معمول بيها أساسا .. لما نيجي نشتغل دراستنا مش هتفيدنا في حاجة .. هنضر نعمل بالقوانين المطبقة في الوقت دة .. ليييه بقي نحفظ ونتعب طول السنة في حاجة مش هتفيدني ...!!

أنا عارفة أن كلامي مش مظبوط ولازم أعمل اللي علياا بس أحنا أتربينا علي كدة لما كانت المدرسة تدينا ملزمة مراجعة لمة كل المنهج علشان نعرف ندخل الأمتحان بيها .. وأنا لما بذاكر بعتبر دراستي دي ثقافة لياا ومش هستفيد بيها حاجة غير أنها هتزود ثقافتي

عذراا علي الأطالة بس هو فعلاا موضوع التعليم دة مشكلة كبيرة

غير معرف يقول...

خاطرة جميلة فعلا أخي

بس فعلا زي ما ناس قالت : لو مجال دراستي حاجة واللي باخده فعلا حاجة تانية يبقى مش هذاكر ولا هيجيلي أساسا نفس أذاكر ..

واكبر مثال السنة الجميلة اللي ضيعناها في علوم واحنا أساسا في طب أسنان !!

وكل مرة أسأل نفسي إيه علاقة الضفدعة والدود والكيمياء والفيزياء بالمجال اللي انا أخترته ؟؟

والله المستعان

جزاكم الله كل خير

غير معرف يقول...

جزاك الله خيراً
خاطرة رائعة ،،
تذكرنا بواقع وحال مؤلم نعيشه ،،
قد تكثر أسبابه كما ذكر من قبلي
وقد لا يكون لنا يد في تغييرها ،،
لكن تذكروا أن عمنا - المعتقل - يعيش معنا في نفس تلك الظروف وطلب العلم بجد ،،
أعتقد أننا بحاجة لفهم أكثر لحالنا
والتخلي عن قاعدة رمي اللوم على غيري ،،
فمثلاً من يدرس مجالاً لايرغبه
فلماذا الاحباط ،،
حاول وجد اما أن تغيره
أو حاول التغيير من نفسك وابحث عن أسباب عدم قبولك لهذا المجال وحاول تغييرها ،،
المهم اجتهد لتنل ما تريد ولا تقف عند مجرد الندم والحزن ،،

وثانياً ، نحن نشاهد هذه الظاهرة حتى عند من اختاروا مجال دراستهم بأنفسهم
يعني مثلاً في أسنان الكثير منا اختار هذا المجال بنفسه ،،
ومع ذلك يذاكر كذلك قبل الامتحان
ويكره المذاكرة ،،
لماذا ؟!
أعتقد أن أكبر سبب هو الكسل وحب الراحة واستثقال العمل ،،

وبالنسبة لاعدادي
فتذكروا قصة الطفل الذي أراد أن يتعلم رسم الوجوه ،،
وعندما ذهب لمعلمه
جلس معه أكثر من سنة يتعلم كيف يرسم المربع والدائرة
كاد الطفل أن يجن ،
لكن بعدما بدأ يدرس كيفية رسم الوجوه أدرك أهميه دراسته الأولى ،،

اعدادي في نظري سنة مهمة جداً
لكن مثل كلية العلوم
واقعنا في بلدنا هو الذي اهمل مجال الاستفادة من دراستنا لها
لأنه من المفترض أن هذه الدراسة اعداد لعالم قادر على تطوير المجال الطبي الذي اختاره ويكتشف ويبتكر فيه ،،
لكن للأسف هذا المجال سد الباب في وجهه في بلادنا ،،
وما أروعه لو كنا نحن الجيل الذي يعيده D:

........................
عذراً على الاطالة