الجمعة، 20 مارس 2009

ذكرى استهاد الشيخ أحمد ياسين .. في ذكراك ما دمنا يا شيخنا


بصراحة مش عارف أبدأ منين .. ولا عارف أقول ايه 
وانما ما يتجلى أمامي الآن .. هو يوم استشهاد ذلك البطل الهمام
ذلك الشيخ العاجز .. الذي بإرادته القوية .. عجزت أمامه أعتى الأنظمة
عجزوا في أن يحاربوه .. عجزوا في كل شئ أمامه .. فما لبثوا أن اغتالوه
وهي وسيلة الصغيف .. وسيلة الجبنان .. وسيلة الغدار .. وسيلة اخوة القردة
لم يجدوا حلا له إلا أن يغتالوه .. ظننا منهم .. انهم بذلك قد أخمدوا نار المقاومة
بس على ميييييييييييييييييييييييييين !!
قال تعالى : (( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )) صدق الله العظيم
يعني انا مش عايز أتكلم عن الشيخ أحمد ياسين .. فكلنا يعلم ويحفظ تاريخه
انا هاتكلم عن يوم استشهاده .. الموقف اللي مريت بيه .. الصاعقة اللي نزلت عليا
كنت ساعتها في أولى ثانوي .. وكنت نازل رايح المدرسة الصبح .. فركبت الباص
ولطبيعة اننا في منزل يأبى دخول التلفاز بين جدرانه ..
ولأن الوالد قد عودنا على عدم وجوده .. فكانت اتصالاتي بالعالم الخارجي مقطوعة
لا أعلم ما هي آخر الآخبار ولا أدري إلى أين وصلنا ومن حيث أتينا ولا أي شئ
فركب الباص يومها .. ولطبيعتي اني مش متعود ان الباص يكون هادي ..
لازم الضحك والهزار والنكت .. عشان الوقت يعدي ..
بس في اليوم ده لقيت الكل راكب ومفيش ولا نفس ... ولا حد بيتكلم وكأنهم في جنازة
فدخلت قعدت شويه .. وبعدين زهقت من حالة الملل دي .. فرحت قايل .. وحدووووه
فالكل رد بلا إله إلا الله ... وراح واحد قالي هوه انته ليك نفس تتكلم .. يا شيخ اقعد ساكت
انا قلت فيه حاجه حصلت ولا ايه ؟؟ .. قالولي وانته متعرفش .. قلتلهم لأ .. انا معرفش حاجه
ايه اللي حصل ؟؟
فولد صغير في رابعه ابتدائي قعد جنبي وقالي أقولك أنا .. قلتله قوووووووووول
قال : تعرف الشيخ أحمد ياسين اللي في فلسطين ؟؟
قلت : اه .. عارفه .. الرجل العاجز عن الحركة .. ماله بقى ؟؟
قال : انهارده لما كان بيصلي الفجر في المسجد .... وقاطعته 
قلت : يا بني بقولك مشلول بيصلي في المسجد ازاي ؟؟
قال : معرفش .. هوه عالطول بيصلي في المسجد وهوه كان بيصلي في المسجد
وبعد ما خلص الصلاة وطلع على بيته .. واحد اسرائيلي مشي وراه وضربه بصاروخ
والراجل مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
- هوه قال الكلام ده .. وانا كمن لا يتكلم .. وكأني فقد حاسة النطق حينها
طبعا انتوا عارفين ان الخبر في الأول بيكون مشوش .. والكلام بيكون ملغبط
فقلت الواد ده بيستعبط .. أكيد بيستعبط .. انا هاقول لبابا وبابا هايقولي الحقيقة
فقضيت اليوم في المدرسة بالعافية ورجعت البيت .. عايز أشوف بابا بأي شكل
دورت على بابا في البيت .. وسألته هوه الكلام ده صح ؟؟
قالي : أي كلام ؟؟ .. قلتله خبر موت الشيخ أحمد ياسين !!!
قالي : اه .. قتلووووووووووووووووووه
سكت خالص .. ده الخبر أكيد .. ايه ده ؟؟
ليه يا بابا ؟؟ هوه عمل ايه ؟؟
انته دايما تقولنا انه راجل كويس ؟؟ ده راجل بألف رجل
بابا سكت ومردش عليا .. راح غرفته عشان ينام 
وانا رحت غرفتي
دخلت وقفلت الباب .. قعدت عايز أعيط .. مش عارف
مش مصدق .. مش متخيل .. عايز أعمل حاجه ومش عارف
فرحت مشغل الأناشيد بتاعت حماس .. وعليت صوت التسجيل أوي
الأناشيد كانت مؤثرة أوي ساعتها .. وكنت مندمج جدا 
والواحد ارتفع بحالة من الحماس غير عادية
لغاية ما أخويا دخل الأوضة .. فتح النور .. وقعد يضحك
بجد كان بيضحك ضحك هستيري
راح قايلي .. وانته كده عملت ايه !!
شغلت النشيد بصوت عال .. عملتلهم ايه بقى !!
بجد الكلمتين دول في وداني لغاية انهارده 
بيرنوا في أذني بشكل غير عادي 
وانا كده عملتلهم ايه ؟؟
ايه اللي أنا عملته فعلا !!
شغلت نشيد .. طيب جميل وبعدين 
فعلا .. انا معملتش حاجه
منشرتش قضية 
متبرعتش لإخونا في فلسطين
مدعيتش ليهم 
ولا أي حاجه من دي !!
فبقيت من ذلك اليوم .. بعد اي عمل أعمله 
اقول لنفسي 
طيب وانا عملت ايه كده !!!
واقعد أقيم وأحاسب نفسي اولا بأول
ده يمكن أكبر درس انا شخصيا استفدته من موقف استشهاد الشيخ أحمد ياسين
يمكن البعض يقول ايه الكلام ده ؟؟
ولكني شخصيا أرى غير ذلك 
أرى انه درس عظيم جدا
درس لو كلنا طبقناه .. لأصلحنا الكثير والكثير من حولنا
مش شرط عشان فلسطين .. لأ ده كمان في حياتنا اليومية
في الدوائر التلاتة اللي المفروض كل داعية حاططهم لنفسه
1- نفسي أولا
2- البيت
3- المجتمع
تعالى نطبق ونشوف الفرق .. ايه رأيك ؟؟ معايا !!
وأخيرا .. ده نشيد نهديه للشيخ أحمد ياسين
وللمعلومية كنت كتبت نفس النشيد في المدونة قبل كده ولكن لشخص غالي عليا
ولكن اليوم أهديه لشيخنا أحمد ياسين
أحمد ياسين


يا قيدا حرا بطل يا صامدا رغم الشلل 


ستظل للأمجاد في أرواحنا أعلى مثل 



*** *** *** 


علمتنا ان الجهاد سبيلنا وبلا كلل 


علمتنا ان القضية دون بذل لا تحل 


عملتنا رغم الأسى ألا نهون ولا نذل 



*** *** *** 

يا قيدا حرا بطل يا صامدا رغم الشلل 


ستظل للأمجاد في أرواحنا أعلى مثل 



*** *** *** 


ذا جسمك المشلول قد بعث المشاعل والأمل 


ذا عزمك وثاب يقتلع المخاوف والوجل 


ومضيت نورا ساطعا وغدوت نارا تشتعل 



*** *** *** 


يا قيدا حرا بطل يا صامدا رغم الشلل 


ستظل للأمجاد في أرواحنا أعلى مثل 



*** *** ***


سطرت للأجيال معنى العز في أغلى سجل 


ما أعجب القلب الذي بثباته فاق الجبل 


ستظل رمزا للحياة وان يداهمك الأجل
 


*** *** *** 


يا قيدا حرا بطل يا صامدا رغم الشلل 


ستظل للأمجاد في أرواحنا أعلى مثل 


*** *** ***

هناك 3 تعليقات:

fnoonh يقول...

انا اول تعليق

كويس جدا والله النهردة ديما اكون الاولى في التعليقات

fnoonh يقول...

الله الله الله
ربنا يكرمك يارب يارب ربنا يجزيك خير على موضوعك المميز ده
حقيقي اتمنى كل شباب الامة الاسلامية يهتمو زيك بالامور دي
ربنا يجزيك خير يارب
ادمعت اعيننا وذكرتنا بما قد مضى
فعلا كان شيخ ربنا يرحمة يارب
انا عندي نشيد قعدت اسمعه يوم ما مات ودموعي كانها شلال

بيقول

نم في سلام نومة الابطال واترك حماس ترد كالزلزال بطل حييت برغم الوان الاذى افلا تموت اليوم كالابطال

يامن وقفت في وجه اقوى دولة وهزمتها دهرا وانت المقعد اختارك المولى لانك طاهر ولان غيرك في النجاسة عربد -----------------الخ


اكرر واعيد جزاك الله خير

تقبل خالص تقديري وتحيتي

همسات شاب يقول...

FNOONH

مرسي أوي يا فندم لمرورك

وكلامك أكثر من رائع

ربنا يكرمك يا رب